بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا [ 90 ]
كأنه قال : بئس الشيء اشتروا به أنفسهم . ثم قال :
أن على التفسير كأنه قيل له ما هو ؟ كما يقول
العرب : بئسما له . يريدون : بئس الشيء له . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : " ما " و " اشتروا " اسم واحد في موضع رفع . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش : هو مثل قولك : بئس رجلا زيد . والتقدير عنده : بئس شيئا اشتروا به أنفسهم . ومثله :
إن تبدوا الصدقات فنعما هي ومثله
إن الله نعما يعظكم به وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : يجوز أن تكون " ما " مع " بئس " بمنزلة " كلما " . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : أبين هذه الأقوال قول
nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش ، ونظيره ما حكي عن
العرب : بئسما تزويج ولا مهر ، ودققته دقا نعما . وقول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه حسن يجعل " ما " وحدها اسما لإبهامها ، وسبيل بئس ونعم أن لا تدخلا على معرفة إلا للجنس ، فأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي فمردود من هذه الجهة ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : تكون " ما " مع " بئس " مثل " كلما " ؛ لا يجوز ؛ لأنه يبقى الفعل بلا فاعل ، وإنما تكون " ما " كافة في الحروف نحو إنما وربما . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : " أن يكفروا " إن شئت كانت " أن " في موضع خفض ردا على الهاء في " به " . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : أي اشتروا أنفسهم بأن يكفروا بما أنزل الله . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : يقال : بئس ونعم ، هذا الأصل . ويقال : بئس ونعم على الإتباع . ويقال : بئس ونعم تقلب حركة الهمزة على الباء . ( بغيا ) مفعول من أجله وهو على الحقيقة مصدر
أن ينـزل الله في موضع نصب ، والمعنى :
[ ص: 248 ] لأن ينزل الله الفضل على نبيه .