وقوله :
الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين ؛ " يلمزون " ؛ ويلمزون " ؛ بكسر الميم؛ وضمها؛ ومعناه : يعيبون؛ وكانوا عابوا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدقات أتوا بها النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ يروى أن
عبد الرحمن أتى بصرة تملأ الكف؛ وأن رجلا؛ كان يقال له
أبو عقيل؛ أتى بصاع من تمر؛ فعابوه بذلك؛ وقالوا : إن
محمدا غني عن صاع هذا؛ وإنما أتى بهذا ليذكر بنفسه؛ فهو معنى
والذين لا يجدون إلا جهدهم ؛ و " جهدهم " ؛ بالفتح؛ والضم؛
[ ص: 463 ] فيسخرون منهم سخر الله منهم ؛ و " السخري " ؛ من الله : المجازاة على فعلهم؛ وقد بينا ذلك.