وقوله - جل وعز - : "
وآخرون مرجون لأمر الله " ؛ معنى " مرجؤون " : مؤخرون؛ يقال : " أرجأت الأمر " ؛ إذا أخرته؛ ويقرأ :
مرجون ؛ على " أرجيت " ؛ و " آخرون " ؛ عطف على قوله :
وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة ؛ المعنى : " من أهل
المدينة منافقون؛ ومنهم آخرون مرجون " .
[ ص: 468 ] ويقال : إنهم الثلاثة الذين خلفوا؛
إما يعذبهم وإما يتوب عليهم ؛ " إما " ؛ لوقوع أحد الشيئين؛ والله - عز وجل - عالم بما يصير إليه أمرهم؛ إلا أن هذا للعباد؛ خوطبوا بما يعلمون؛ فالمعنى : " لكن أمرهم عندكم على هذا في الخوف والرجاء " .