وقوله :
لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم ؛ قال بعضهم : " لا يزال كفرا " ؛ وقال بعضهم : " لا يزال شكا " ؛ و " الريبة " : من " الريب " ؛ و " الريب " : الشك؛ فأعلم الله - جل وعز - أن بناءهم لا يزالون شاكين فيه؛ وجائز أن يكون الله - جل ثناؤه - جعل عقوبتهم أن ألزمهم الضلال بركوبهم هذا الأمر الغليظ؛
إلا أن تقطع قلوبهم ؛
[ ص: 471 ] ويجوز : " إلا أن يقطع قلوبهم " ؛ معناه : " إلا أن يموتوا " ؛ وقال بعضهم : " إلا أن يتوبوا توبة تتقطع بها قلوبهم ندما؛ وأسفا على تفريطهم.