وقوله :
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ؛ يروى أنه تاجرهم فأغلى لهم الثمن؛ وهذا كما قال :
أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم ؛
يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا ؛ بالمعنى؛ لأن معنى قوله :
بأن لهم الجنة ؛ وعدهم الجنة وعدا عليه حقا؛ ولو كانت في غير القرآن جاز الرفع على معنى : " ذلك وعد عليه حق " ؛ وقوله :
في التوراة والإنجيل والقرآن ؛ يدل أن أهل كل ملة أمروا بالقتال؛ وأوعدوا عليه الجنة.