وقوله:
ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ؛ المعنى - والله أعلم - أن كل رسول شاهد على أمته بإيمانهم وكفرهم؛ كما قال - جل وعز -:
وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ؛ وكما قال - جل وعز -:
وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا
ويجوز - والله أعلم - أن الله أعلم أنه لا يعذب قوما إلا بعد الإعذار إليهم والإنذار؛ أي: لم يعذبهم حتى يجيئهم الرسول؛ كما قال - جل وعز -:
[ ص: 24 ] وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ؛ وكما قال:
رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل