وقوله:
قال قد أجيبت دعوتكما ؛ يروى في التفسير أن
موسى دعا؛ وأن
هارون أمن على دعائه؛ وفي الآية دليل أنهما دعوا جميعا؛ لأن قوله:
قد أجيبت دعوتكما ؛ يدل أن الدعوة منهما جميعا؛ والمؤمن على دعاء الداعي داع أيضا؛ لأن قوله: "آمين"؛ تأويله: "استجب"؛ فهو سائل كسؤال الداعي.
وقوله:
ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون ؛ موضع "تتبعان": جزم؛ إلا أن النون الشديدة دخلت للنهي؛ مؤكدة؛ وكسرت لسكونها؛ وسكون النون التي قبلها؛ واختير لها الكسر؛ لأنها بعد الألف؛ فشبهت بنون الاثنين.
وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ؛
[ ص: 32 ] جعله الله يبسا حتى جاوزوه.