وقوله - عز وجل -:
وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا ؛ المعنى: " واذكروا إذ قال إبراهيم... " ؛ و " آمنا " : ذا أمن.
وقوله - عز وجل -:
وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم ؛ " من " ؛ نصب؛ بدل من " أهله " ؛ المعنى: ارزق من آمن من أهله دون غيرهم؛ لأن الله (تعالى) قد أعلمه أن في ذريته غير مؤمن؛ لقوله: - عز وجل -:
لا ينال عهدي الظالمين
وقوله - عز وجل -:
قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار ؛ أكثر القراءة على: " فأمتعه قليلا ثم أضطره " ؛ على الإخبار؛ وقد
[ ص: 208 ] قرئ أيضا: " فأمتعه... ثم اضطره " ؛ على الدعاء؛ ولفظ الدعاء كلفظ الأمر؛ مجزوم؛ إلا أنه استعظم أن يقال: " أمر " ؛ فمسألتك من فوقك نحو: " أعطني " ؛ و " اغفر لي " ؛ دعاء؛ ومسألة؛ ومسألتك من دونك أمر؛ كقولك لغلامك: " افعل كذا وكذا " ؛ والراء مفتوحة في قوله: " ثم اضطره " ؛ لسكونها وسكون الراء التي قبلها؛ الأصل: " ثم اضطرره " ؛ ويجوز: " ثم اضطره " ؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها.