وقوله - عز وجل -:
يوسف أيها الصديق ؛ أراد "يا
يوسف" ؛ والنداء يجوز في المعرفة حذف "يا"؛ منه؛ فتقول: "يا زيد أقبل"؛ و"زيد أقبل"؛ قال الشاعر:
محمد تفد نفسك كل نفس إذا ما خفت من أمر تبالا
أراد "يا
محمد "؛ و"الصديق": المبالغ في الصدق؛ والتصديق.
وقوله:
لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون ؛ أي: لعلهم يعلمون تأويل رؤيا الملك؛ ويجوز أن يكون: لعلهم يعلمون
[ ص: 114 ] مكانك فيكون ذلك سبب خلاصك من الحبس.