وقوله - عز وجل -:
ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ؛ وهذا - والله أعلم - قد كان قبله كلام جر إليه ما يوجب طلب أخيهم منهم؛ لأنه لا يقول: "ائتوني بأخ لكم من أبيكم"؛ من غير أن يجري ما يوجب هذا القول؛ فكأنه - والله أعلم - سألهم عن أخبارهم؛ وأمرهم؛ وعددهم؛ فاجترأ لقول هذه المسألة.
[ ص: 117 ] ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنـزلين ؛ لأنه حين أنزلهم؛ أحسن ضيافتهم.