وقوله - عز وجل -:
له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء ؛ جاء في التفسير: "دعوة الحق": "شهادة أن لا إله إلا الله" ؛ وجائز - والله أعلم - أن تكون "دعوة الحق"؛ أنه من دعا الله موحدا؛ استجيب له دعاؤه .
[ ص: 144 ] والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء ؛ ثم بين الله - عز وجل - كيف استجابة الأصنام؛ لأنهم دعوا الأصنام من دون الله؛ فقال:
إلا كباسط كفيه إلى الماء ؛ إلا كما يستجاب الذي يبسط كفيه إلى الماء؛ يدعو الماء إلى فيه؛ والماء لا يستجيب؛ فأعلم الله - عز وجل - أن دعاءهم الأصنام كدعاء العطشان الماء إلى بلوغ فيه؛
وما هو ببالغه ؛ وقال بعضهم:
إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه ؛ كإنسان على شفير بئر يدعو الماء من قرار البئر؛ ليبلغ فاه؛ والتفسيران واحد.