ثم أعلم الله أن بيان ما وعدوا به قد ظهر؛ وتبين؛ فقال - عز وجل -:
أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ؛ أي: أولم يروا أنا قد فتحنا على المسلمين من الأرض ما قد تبين لهم؛ ودليل هذا القول قوله - عز وجل - في موضع آخر:
أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون ؛ وقيل في تفسير هذه الآية ما وصفنا؛ وقيل غير قول؛ قيل: نقصها من أطرافها موت أهلها؛ ونقص ثمارها؛ وقيل: "ننقصها من أطرافها بموت العلماء"؛ والقول الأول بين.