وقوله:
تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ؛ اختلف الناس بتفسير الحين؛ فقال بعضهم: "كل سنة"؛ وقال بعضهم: "كل
[ ص: 161 ] ستة أشهر"؛ وقال بعضهم: "غدوة وعشية"؛ وقال بعضهم: "الحين": شهران؛ وجميع من شاهدنا من أهل اللغة يذهب إلى أن الحين اسم كالوقت؛ يصلح لجميع الأزمان كلها؛ طالت أو قصرت؛ فالمعنى في قوله (تعالى): "تؤتي أكلها كل حين"؛ أنها ينتفع بها في كل وقت؛ لا ينقطع نفعها البتة؛ والدليل على أن الحين بمنزلة الوقت قول
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة - أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي في صفة الحية والملدوغ -:
تناذرها الراقون من سوء سمها تطلقه حينا وحينا تراجع
فالمعنى أن السم يخف ألمه في وقت؛ ويعود وقتا.