وقوله:
مهطعين مقنعي رءوسهم ؛ "مهطعين"؛ منصوب على الحال؛ المعنى: "إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه
[ ص: 166 ] أبصارهم مهطعين"؛ أي: مسرعين؛ قال الشاعر:
بدجلة أهلها ولقد أراهم بدجلة مهطعين إلى السماع
أي: مسرعين؛ و"مقنعي رؤوسهم": رافعيها؛ ملتصقة بأعناقهم؛ و"المقنع": الرافع؛ و"المقنع": المرتفع؛ قال الشاعر:
يبادرن العضاة بمقنعات نواجذهن كالحدإ الوقيع
يصف إبلا ترعى الشجر؛ وأن أسنانها مرتفعة كالفؤوس.
وقوله:
وأفئدتهم هواء ؛ أي: منحرفة؛ لا تعي شيئا من الخوف؛ وقيل: "نزعت أفئدتهم من أجوافهم"؛ قال الشاعر:
كأن الرحل منها فوق صعل من الظلماء جؤجؤها هواء