وقوله:
ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ؛ فأعلم الله أنه بعث الرسل بالأمر بالعبادة؛ وهو من وراء الإضلال؛ والهداية؛ فقال:
[ ص: 198 ] فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة ؛ فهذا يدل على أنهم لو قالوا ذلك معتقدين لكانوا صادقين؛ ثم أكد ذلك فقال:
إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل ؛ وقرئت: "فإن الله لا يهدى من يضل"؛ كما قال:
من يضلل الله فلا هادي له ؛ وفيها وجه ثالث في القراءة: "لا يهدي من يضل"؛ وهو أقل الثلاثة.