معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: وما بكم من نعمة فمن الله ؛ دخلت الفاء؛ ولا فعل ههنا؛ لأن الباء متصلة بالفعل؛ المعنى: "ما حل بكم من نعمة فمن الله" ؛ أي: ما أعطاكم الله من صحة جسم أو سعة في رزق؛ أو متاع بمال؛ أو ولد؛ فكل ذلك من الله.

وقوله: ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون ؛ أي: إليه ترفعون أصواتكم بالاستغاثة؛ يقال: "جأر الرجل؛ يجأر؛ جؤارا"؛ والأصوات مبنية على "فعال"؛ و"فعيل"؛ فأما فعال"؛ فنحو: "الصراخ"؛ و"الجؤار"؛ و"البكاء"؛ وأما "الفعيل"؛ فنحو: "العويل"؛ و"الزئير"؛ و"الفعال"؛ أكثر.

التالي السابق


الخدمات العلمية