وقوله - عز وجل -:
ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون ؛ أي: فيما بينا علامة تدل على توحيد الله ؛ وقالوا في تفسير قوله:
سكرا ورزقا حسنا إنه الخمر؛ من قبل أن تحرم؛ و"الرزق الحسن": يؤكل من الأعناب؛ والتمور؛ وقيل: إن معنى "السكر": الطعم؛ وأنشدوا:
جعلت أعراض الكرام سكرا
أي: جعلت دمهم طعما لك؛ وهذا بالتفسير الأول أشبه؛ المعنى: جعلت تتخمر بأعراض الكرام؛ وهو أبين؛ فيما يقال: "الذي يتبرك في أعراض الناس".