وقوله:
والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا ؛ جاء في التفسير أن الله خلق
حواء من ضلع من أضلاع
آدم ؛ فهو معنى "جعل لكم من أنفسكم أزواجا"؛ أي: من جنسكم.
وقوله:
وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ؛ اختلف الناس في تفسير الحفدة؛ فقيل: الأولاد؛ وقيل: البنات؛ وقيل: الأختان؛ وقيل: الأصهار؛ وقيل: الأعوان؛ وحقيقة هذا أن الله - عز وجل - جعل
[ ص: 213 ] من الأزواج بنين؛ ومن يعاون على ما يحتاج إليه بسرعة؛ وطاعة؛ يقال: "حفد؛ يحفد؛ حفدا؛ وحفدا؛ وحفدانا"؛ إذا أسرع؛ قال الشاعر:
حفد الولائد حولهن وأسلمت بأكفهن أزمة الأجمال
معناه: أسرعوا في الخدمة.