ثم زاد في البيان؛ فقال - جل وعز -:
وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء ؛ و"الأبكم": المطبق؛ الذي لا يسمع؛ ولا يبصر؛ ولا يعقل؛ ثم قال:
وهو كل على مولاه ؛ أي: على وليه؛
أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم [ ص: 214 ] أي: هل يستوي القادر التام التمييز؛ والعاجز الذي لا يحس؛ ولا يأتي بخير؟! فكيف يسوون بين الله؛ وبين الأحجار؟!