معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: والله أخرجكم من بطون أمهاتكم ؛ و"إمهاتكم"؛ بالكسر؛ والأصل في الأمهات: "أمات"؛ ولكن الهاء زيدت مؤكدة؛ كما زادوا هاء في قولهم: "أهرقت الماء"؛ وإنما أصله: "أرقت الماء"؛ و"الأفئدة": جمع "فؤاد"؛ مثل: "غراب"؛ و"أغربة"؛ ولم يجمع "فؤاد"؛ على أكثر العدد؛ لم يقل: "فئدان"؛ مثل: "غراب"؛ و"غربان"؛ ثم دلهم - سبحانه - على قدرته على أمر الساعة بما شاهدوا من تدبيره ؛ فقال: ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله ؛ "جو السماء": الهواء البعيد من الأرض؛ وأبعد منه من الأرض السكاك؛ ومثل السكاك اللوح؛ وواحد السكاك: "سكاكة".

التالي السابق


الخدمات العلمية