معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ؛ "أنكاثا"؛ منصوب لأنه في معنى المصدر؛ لأن معنى "نكثت": "نقضت"؛ ومعنى "نقضت": "نكثت"؛ وواحد الأنقاض: "نكث"؛ وهو ما نقض بعد أن غزل؛ قال الشاعر:


ترعية تعرف الأرباع ضجعته له نكاث من الأنجاد والفضل



وقوله: تتخذون أيمانكم دخلا بينكم ؛ أي: غشا بينكم؛ وغلا؛ و"دخلا"؛ منصوب لأنه مفعول له؛ المعنى: "تتخذون أيمانكم للغش والدخل؛ وكل ما دخله عيب قيل: "هو مدخول"؛ و"فيه دخل".

وقوله: أن تكون أمة هي أربى من أمة ؛ لتغتر إحداهما بالأخرى؛ و"أربى"؛ مأخوذ من "ربا الشيء؛ يربو"؛ إذا كثر.

التالي السابق


الخدمات العلمية