وقوله:
إن إبراهيم كان أمة قانتا ؛ جاء في التفسير أنه كان آمن وحده؛ وفي أكثر التفسير أنه كان معلما للخير؛ وإماما حنيفا؛ قيل: أخذ بالختانة؛ وحقيقته في اللغة أن "الحنيف": المائل إلى الشيء لا يزول عنه أبدا؛ فكان - عليه السلام - مائلا إلى الإسلام غير زائل عنه ؛ وقالوا في "القانت": هو المطيع؛ و"القانت": القائم بجميع أمر الله - جل وعز.
وقوله:
ولم يك من المشركين ؛ "لم يك"؛ أصلها: "لم يكن"؛ وإنما حذفت النون عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه لكثرة استعمال هذا الحرف؛ وذكر الجلة من البصريين أنه اجتمع فيها كثرة الاستعمال؛ وأنها عبارة عن كل ما يمضي من الأفعال؛ وما يستأنف؛ وأنها مع ذلك قد أشبهت
[ ص: 223 ] حروف اللين؛ لأنها تكون علامة؛ كما تكون حروف اللين علامة؛ وأنها غنة تخرج من الأنف؛ فلذلك احتملت الحذف.