وقوله - عز وجل -:
إن الذين يكتمون ما أنـزلنا من البينات والهدى ؛ هذا إخبار عن علماء اليهود الذين كتموا ما علموه من صحة أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ قوله:
من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ؛ يعني به القرآن؛ ومعنى " ويلعنهم اللاعنون " ؛ فيه غير قول؛ أما ما يروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال: " اللاعنون " : كل شيء في الأرض؛ إلا الثقلين؛ ويروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قال: " اللاعنون " : الاثنان إذا تلاعنا لحقت اللعنة بمستحقها منهما؛ فإن لم يستحقها واحد منهما رجعت على اليهود؛ وقيل: " اللاعنون " ؛ هم المؤمنون؛ فكل من آمن بالله؛ من الإنس؛ والجن؛ والملائكة؛ فهم اللاعنون لليهود؛ وجميع الكفرة؛ فهذا ما روي في قوله: " اللاعنون " ؛ والله - عز وجل - أعلم.