وقوله:
وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها ؛ "عنهم"؛ هذه الهاء والميم؛ يرجعان على ذي القربى؛ والمسكين؛ وابن السبيل؛ "وإما تعرضن عنهم"؛ أي: "وإن أعرضت عنهم"؛
ابتغاء رحمة من ربك ترجوها ؛ أي: لطلب رزق من ربك ترجوه؛
فقل لهم قولا ميسورا ؛ "ابتغاء"؛ منصوب؛ لأنه مفعول له؛ المعنى: "وإن أعرضت عنهم لابتغاء رحمة من ربك"؛ وروي
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سئل وليس عنده ما يعطي؛ أمسك انتظار الرزق يأتي من الله - جل وعز -؛ كأنه يكره الرد ؛ فلما نزلت هذه الآية: فقل لهم قولا ميسورا ؛ كان - عليه السلام - إذا سئل؛ فلم يكن عنده ما يعطي؛ قال: "يرزقنا [ ص: 236 ] الله وإياكم من فضله" ؛ فتأويل قوله:
ميسورا - والله أعلم - أنه يكسر عليهم فقرهم بدعائه لهم.