وقوله - عز وجل -:
يخادعون الله والذين آمنوا ؛ يعني به المنافقين أيضا؛ ومعنى " يخادعون " : يظهرون غير ما في نفوسهم؛ و " التقية " ؛ تسمى أيضا " خداعا " ؛ فكأنهم لما أظهروا الإسلام؛ وأبطنوا الكفر؛ صارت تقيتهم خداعا؛ وجاء بفاعل لغير اثنين؛ لأن هذا المثال يقع كثيرا في اللغة للواحد؛ نحو: " عاقبت اللص " ؛ و " طارقت النعل " . وقوله - عز وجل -:
وما يخدعون إلا أنفسهم ؛ تأويله أن الخداع يرجع عليهم بالعذاب؛ والعقاب؛
وما يشعرون أي: وما يعلمون أنه يرجع عليهم بالعذاب؛ يقال: " ما شعرت به " ؛ أي: ما علمت به؛ و " ليت شعري ما صنعت " : معناه: ليت علمي.