وقوله:
قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي ؛ جاءت "قال"؛ ههنا؛ بغير حرف عطف؛ لأنه على معنى: "قال: اسجد لمن خلقت طينا".
وقوله:
أرأيتك ؛ في معنى: "أخبرني"; فالكاف لا موضع لها؛ لأنها ذكرت في الخطاب توكيدا؛ وموضع "هذا"؛ نصب بـ "أرأيتك"؛ والجواب محذوف؛ المعنى: "أخبرني عن هذا الذي كرمت علي؛ لم كرمته علي؛ وقد خلقتني من نار وخلقته من طين؟!"؛ فحذف هذا لأن في الكلام دليلا عليه؛ ومعنى:
لأحتنكن ذريته إلا قليلا "لأستأصلنهم بالإغواء لهم"؛ وقيل: "لأستولين عليهم"؛ والذي تقول العرب: "قد احتنكت السنة أموالنا"؛ إذا استأصلتها؛ قال الشاعر:
نشكو إليك سنة قد أجحفت جهدا على جهد بنا وأضعفت واحتنكت أموالنا وجلفت