وقوله:
ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر ؛ تفسير "يزجي": يسير؛ و"قد زجيت"؛ قدمت الشيء؛ وهذا الكلام ذكر معطوفا على قوله:
كونوا حجارة أو حديدا ؛ وقوله:
قل الذي فطركم أول مرة ؛ فالمعنى أنه يبعثكم الذي بدأ خلقكم؛ والابتداء والإنشاء أشد من الإعادة؛ ثم أعلمهم أن الذي قدر على تسخير الفلك في البحر - والفلك كالجبال - قادر على إعادتهم؛ قال الله (تعالى):
وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام ؛ أي: كالجبال؛
وكان الإنسان كفورا ؛ "الإنسان"؛ ههنا؛ يعنى به الكفار خاصة.