وقوله:
أدخلني مدخل صدق ؛ و"مدخل صدق"؛
وأخرجني مخرج صدق ؛ وجاء في التفسير: "أدخلني مدخل صدق": الجنة؛ و"أخرجني مخرج صدق": أي: وأخرجني من
مكة إلى
المدينة ؛ وجاء أيضا: مدخل ومخرج صدق: دخوله
[ ص: 257 ] المدينة ؛ وخروجه من
مكة ؛ وجاء: "مدخل صدق ومخرج صدق": الإدخال في الدين؛ والخروج من الدنيا؛ وهو على الحق؛ وجاء أيضا - وهو حسن -: دخوله في الرسالة وخروجه مما يجب عليه فيها - صلى الله عليه وسلم -؛ وكل ذلك حسن؛ فمن قال: "مدخل"؛ بضم الميم؛ فهو مصدر "أدخلته مدخلا"؛ ومن قال: "مدخل صدق"؛ فهو على "أدخلته فدخل مدخل صدق"؛ وكذلك شرح "مخرج"؛ مثله.
وقوله:
واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ؛ أي: اجعل نصرتي من عندك بتسليطي بالقدرة؛ والحجة؛ وقد أجاب الله - عز وجل - دعاءه؛ وأعلمه أنه يعصمه من الناس؛ فقال:
والله يعصمك من الناس ؛ وقال:
فإن حزب الله هم الغالبون ؛ وقال:
ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون