وقوله:
أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا ؛ و"كسفا"؛ فمن قرأ: "كسفا"؛ جعلها جمع "كسفة"؛ وهي القطعة؛ ومن قرأ: "كسفا"؛ فكأنه قال: أو تسقطها طبقا علينا؛ واشتقاقه من "كسفت الشيء"؛ إذا غطيته.
وقوله:
أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ؛ في "قبيلا"؛ قولان؛ جائز أن يكون تأمر بهم حتى نراهم مقابلة؛ وأن يكون "قبيلا": كفيلا؛ يقال: "قبلت به؛ أقبل؛ قبالة"؛ كقولك: "كفلت به؛ أكفل؛ كفالة"؛
[ ص: 260 ] وكذلك قول الناس: "قد تقبل فلان بهذا"؛ أي: تكفل به.