وقوله - عز وجل -:
وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ ؛ أي: عودة إلى الدنيا؛ فنتبرأ منهم؛ موضع " أن " : رفع؛ المعنى: لو وقع لنا كرور لتبرأنا منهم؛ كما تبرؤوا منا؛ يقال: " تبرأت منهم تبرؤا " ؛ و " برئت منه براءة " ؛ و " برئت من المرض " ؛ و " برأت " ؛ أيضا؛ لغتان؛ " أبرأ؛ برءا " ؛ و " بريت القلم؛ وغيره؛ وأبريه " ؛ غير مهموز؛ و " برأ الله الخلق برءا " .
وقوله - عز وجل -:
كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ؛ أي: كتبري بعضهم من بعض يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم؛ لأن ما عمله الكافر غير نافعه مع كفره؛ قال الله - عز وجل -:
الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ؛ وقال: " حبطت أعمالهم " ؛ ومعنى " أضل أعمالهم " : لم يجازهم على ما عملوا من خير؛ وهذا كما تقول لمن عمل عملا لم يعد عليه فيه نفع: " لقد ضل سعيك " .