وقوله:
فابعثوا أحدكم بورقكم ؛ فيها أربعة أوجه: بفتح الواو؛ وكسر الراء؛ و"بورقكم"؛ بتسكين الراء؛ و"بورقكم"؛ بكسر الواو؛ وتسكين الراء؛ يقال: "ورق"؛ و"ورق"؛ و"ورق"؛ كما قيل: "كبد"؛ و"كبد"؛ و"كبد"؛ وكسر الواو أردؤها؛ ويجوز: "بورقكم"؛ تدغم القاف في الكاف؛ وتصير كافا خالصة.
وقوله:
فلينظر أيها أزكى طعاما ؛ "أيها"؛ مرفوع بالابتداء؛ ومعنى "أيها أزكى طعاما": أي: أي أهلها أزكى طعاما؛ و"أزكى"؛ خبر الابتداء؛ و"طعاما"؛ منصوب على التمييز؛ وقيل: إن تأويل
[ ص: 276 ] "أزكى طعاما": "أحل طعاما"؛ وذكروا أن القوم كان أكثرهم مجوسا؛ وكانوا لا يستنظفون ذبائحهم؛ وقيل: "أزكى طعاما": أي: "طعاما لم يؤخذ من غصب؛ ولا هو من جهة لا تحل".
وقوله:
فليأتكم برزق منه ؛ و"فليأتكم"؛ بإسكان اللام؛ وكسرها؛ والقراءة بإسكان اللام؛ والكسر جائز؛ قوله:
ولا يشعرن بكم أحدا ؛ قيل: لا يعلمن بكم؛ أي: إن ظهر عليه فلا يوقعن إخوانه فيما يقع فيه.