وقوله:
وكذلك أعثرنا عليهم ؛ أي: أطلعنا عليهم؛
ليعلموا أن وعد الله حق ؛ أي: ليعلم الذين يكذبون بالبعث أن وعد الله حق؛ ويزداد من يؤمن به إيمانا؛
وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم ؛ أي: يتناظرون في أمرهم؛ فيجوز أن يكون "إذ"؛ منصوبا بقوله "أعثرنا عليهم"؛ فيكون المعنى: "وكذلك أعثرنا عليهم - أي: أطلعنا عليهم - إذ وقعت المنازعة في أمرهم"؛ ويجوز أن يكون منصوبا بقوله:
ليعلموا ؛ أي: "ليعلموا في وقت منازعتهم".
[ ص: 277 ] وقوله:
قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ؛ هذا يدل - والله أعلم - أنه لما ظهر أمرهم غلب المؤمنون بالبعث والنشور؛ لأن المساجد للمؤمنين.