وقوله:
سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ؛ "ثلاثة"؛ مرفوع بخبر الابتداء؛ المعنى: "سيقول الذين يتنازعون في أمرهم: هم ثلاثة رابعهم كلبهم؛
رجما بالغيب ؛ أي: يقولون ذلك رجما؛ أي: ظنا؛ وتخرصا؛ قال
زهير :
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المرجم
ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ؛ دخول الواو ههنا؛ وإخراجها من الأول؛ واحد؛ وقد يجوز أن يكون الواو يدخل ليدل على انقطاع القصة؛ وأن الشيء قد تم.
وقوله:
قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ؛ روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال: كان أصحاب الكهف سبعة؛ وأنا من القليل الذين يعلمونهم ؛ وقول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس إذا صح عنه؛ فهو من أوثق التفسير.
وقوله:
فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ؛ أي: لا تأت في أمرهم بغير ما أوحي إليك؛ أي: أفت في قصتهم بالظاهر الذي أنزل إليك.
[ ص: 278 ] ولا تستفت فيهم منهم ؛ أي: في أصحاب الكهف؛
منهم أحدا ؛ أي: من أهل الكتاب.