وقوله:
ولولا إذ دخلت جنتك ؛ و"الجنة": البستان؛ ومعنى: "ولولا": "هلا"؛ وتأويل الكلام التوبيخ؛
قلت ما شاء الله ؛ "ما"؛ في موضع رفع؛ المعنى: "قلت: الأمر ما شاء الله"؛ ويجوز أن تكون "ما"؛ في موضع نصب؛ على معنى الشرط؛ والجزاء؛ ويكون الجواب مضمرا؛ ويكون التأويل: "أي شيء شاء الله كان"؛ ويضمر الجواب كما أضمر جواب "لو"؛ في قوله:
ولو أن قرآنا سيرت به الجبال ؛ المعنى: "لكان هذا القرآن".
وقوله:
لا قوة إلا بالله ؛ الاختيار النصب بغير تنوين؛ على النفي؛ كما قال: " لا ريب فيه " ؛ ويجوز "لا قوة إلا بالله"؛ على الرفع بالابتداء؛ والخبر "بالله"؛ المعنى أنه لا يقوى أحد في ديدنه؛ ولا في ملك يمينه إلا بالله؛ ولا يكون له إلا ما شاء الله.
وقوله:
إن ترن أنا أقل منك ؛ "أقل"؛ منصوب؛ وهو مفعول ثان بـ "ترني"؛ و"أنا"؛ يصلح لشيئين؛ إن شئت كانت توكيدا للنون؛ والياء؛ وإن شئت كانت فصلا؛ كما تقول: "كنت أنت
[ ص: 289 ] القائم يا هذا"؛ ويجوز رفع "أقل"؛ وقد قرأ بها
عيسى بن عمر : "إن ترن أنا أقل منك مالا"؛ على أن "أنا"؛ ابتداء؛ و"أقل"؛ خبر الابتداء؛ والجملة في موضع المفعول الثاني لـ "ترني".