حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ؛ ويقرأ: "حمئة"؛ بالهمز؛ فمن قرأ: "حمئة"؛ أراد "في عين ذات حمأة"؛ ويقال: "حمأت البئر"؛ إذا أخرجت حمأتها؛ و"أحمأتها"؛ إذا ألقيت فيها الحمأة؛ و"حمئت هي؛ تحمأ؛ فهي حمئة"؛ إذا صارت فيها الحمأة؛ ومن قرأ: "حامية"؛ بغير همز؛ أراد: "حارة"؛ وقد تكون حارة ذات حمأة؛
ووجد عندها قوما ؛ أي: عند العين.
وقوله:
قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا ؛
[ ص: 309 ] أباحه الله - عز وجل - هذين الحكمين؛ كما أباح
محمدا - صلى الله عليه وسلم - الحكم بين أهل الكتاب؛ أو الإعراض عنهم.