وقوله:
آتوني زبر الحديد ؛ أي: "قطع الحديد"؛ وواحد الزبر: "زبرة"؛ وهي القطعة العظيمة.
وقوله:
حتى إذا ساوى بين الصدفين ؛ وتقرأ: "الصدفين"؛ و"الصدفين"؛ وهما ناحيتا الجبل.
وقوله:
قال انفخوا ؛ وهو أن أخذ قطع الحديد العظام؛ وجعل بينها الحطب؛ والفحم؛ ووضع عليها المنافيخ؛ حتى إذا صارت كالنار؛ وهو قوله:
حتى إذا جعله نارا ؛ والحديد إذا أحمي بالفحم والمنفاخ صار كالنار.
وقوله:
آتوني أفرغ عليه قطرا ؛ المعنى: "أعطوني قطرا"؛ وهو النحاس؛ فصب النحاس المذاب على
[ ص: 312 ] الحديد الذي قد صار كالزيت؛ فاختلط؛ ولصق بعضه ببعض؛ حتى صار جبلا صلدا؛ من حديد؛ ونحاس؛ ويقال: إنه بناحية
أرمينية .