وقوله:
فناداها من تحتها ألا تحزني ؛ وتقرأ: "من تحتها"؛ وهي أكثر بالكسر في القراءة؛ ومن قرأ: "من تحتها"؛ عنى
عيسى - عليه السلام -؛ ويكون المعنى في مناداة
عيسى لها أن يبين الله لها الآية في
عيسى ؛ وأنه أعلمها أن الله - عز وجل - سيجعل لها في النخلة آية؛ ومن قرأ: "من تحتها"؛ عنى به الملك؛
قد جعل ربك تحتك سريا ؛ روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنه قال: يعني
عيسى ؛ وقال: "كان والله سريا من الرجال" ؛ فعرف
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أن من العرب من يسمي النهر سريا؛ فرجع إلى هذا القول؛ ولا اختلاف بين أهل اللغة أن "السري": النهر؛ بمنزلة الجدول؛ قال
لبيد :
فتوسطا عرض السري وصدعا مسجورة متجاورا قلامها
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : "السري": النهر؛ وأنشد:
سلم ترى الدالي منه أزورا إذا يعج في السري هرهرا