وقوله - سبحانه -:
ورفعناه مكانا عليا ؛ جاء في التفسير أيضا أنه رفع إلى السماء الرابعة؛ وجاء في التفسير أيضا أنه سأل ملك الموت؛ حتى سأل الله - جل وعز - أن رفعه؛ فأدخل النار؛ ثم أخرج؛ فأدخل الجنة؛ فقيل له في الخروج؛ فقال: "قد قال الله - عز وجل -:
وإن منكم إلا واردها ؛ وقال في أهل الجنة:
وما هم منها بمخرجين ؛ فأقره الله - عز وجل - في الجنة؛ وهذا الحجاج إنما هو في القرآن - والله أعلم .
[ ص: 335 ] وجائز أن يكون قد أعلم الله - عز وجل -
إدريس ورود الخلق النار؛ وأنهم مخلدون في الجنان؛ قبل إنزاله القرآن؛ وجاء القرآن موافقا ما علم
إدريس ؛ وجاء في التفسير أنه رفع كما رفع
عيسى ؛ وجائز أن يكون - والله أعلم - قوله:
ورفعناه مكانا عليا ؛ أي: في النبوة والعلم.