وقوله - عز وجل -:
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ؛ يقال في الرداءة: "خلف"؛ بإسكان اللام؛ تقول: "خلف سوء"؛ وفي الصلاح: "خلف صدق"؛ بفتح اللام؛ وقد يقال في الرداءة أيضا: "خلف"؛ بفتح اللام؛ وفي الصلاح بإسكان اللام؛ والأجود القول الأول؛
أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ؛ جاء في التفسير أنهم صلوها في غير وقتها؛ وقيل: أضاعوها؛ وتركوها البتة؛ وهذا هو الأشبه؛ لأنه يدل على أنه يعنى به الكفار؛ ودليل ذلك قوله:
إلا من تاب وآمن
وقوله:
فسوف يلقون غيا ؛
[ ص: 336 ] أي: فسوف يلقون مجازاة الغي؛ كما قال - عز وجل -:
ومن يفعل ذلك يلق أثاما ؛ أي: مجازاة الأثام؛ وجاء في التفسير أن "غيا"؛ واد في جهنم؛ وقيل: نهر في جهنم؛ وهذا جائز أن يكون نهرا أعد للغاوين؛ فسمي "غيا".