وقوله:
هي عصاي أتوكأ عليها ؛ وقرئ: "هي عصي"؛ بغير ألف؛ وأجودهما: "عصاي"؛ و"عصي"؛ لغة
هذيل ؛ والأصل في ياء الإضافة أن يكسر ما قبلها؛ تقول: "هذا حجري"؛ فتكسر الراء؛ وهي في موضع ضم؛ وكذلك "رأيت حجري"؛ فإذا جاءت بعد الألف المقصورة؛ لم تكسرها; لأن الألف لا تحرك؛ وكذلك إذا جاءت بعد ألف التثنية؛ في الرفع؛ في قولك: "هما غلاماي"؛ وبعد ياء النصب؛ في قولك: "رأيت غلامي"؛ وبعد كل ياء قبلها كسرة؛ نحو: "هذا قاضي"؛ و"رأيت مسلمي"؛ فجعلت
هذيل بدلا من كسرة الألف تغييرها إلى الياء؛ وليس أحد من النحويين إلا وقد حكى هذه اللغة؛ قال
أبو ذؤيب :
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع
قوله:
وأهش بها على غنمي ؛ جاء في التفسير: "أخبط بها الشجر"؛ واشتقاقه من أني أحيل الشيء إلى الهشاشة؛ والإمكان.
وقوله:
ولي فيها مآرب أخرى ؛ جاء في التفسير: "حاجات أخر"؛ وكذلك هو في اللغة؛ وواحد المآرب:
[ ص: 355 ] "مأربة"؛ و"مأربة"؛ وجاء "أخرى"؛ على لفظ صفة الواحدة؛ لأن "مآرب"؛ في معنى جماعة؛ فكأنها جماعات من الحاجات الأخرى؛ فلو جاءت "أخر"؛ كان صوابا.