[ ص: 368 ] وقوله:
في جذوع النخل ؛ معناه: "على جذوع النخل"؛ ولكنه جاز أن تقع "في"؛ ههنا؛ لأنه في الجذع على جهة الطول؛ والجذع مشتمل عليه؛ فقد صار فيه؛ قال الشاعر:
وهم صلبوا العبدي في جذع نخلة فلا عطست شيبان إلا بأجدعا
قوله:
ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى ؛ "أي"؛ رفعت؛ لأنها وضعت موضع الاستفهام؛ ولا يعمل ما قبل "أي"؛ فيها؛ لأن ما قبلها خبر؛ وهي استفهام؛ فلو عمل فيها لجاز أن يعمل فيما بعد الألف في قولك: "قد علمت أزيد في الدار أم عمرو".