وقوله - عز وجل -:
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ؛ قيل: كانت الحمس من
قريش وغيرها - وقد بينا الحمس فيما تقدم - لا تفيض مع الناس في عرفة؛ تتمسك بسنتها في الجاهلية؛ وتفعل ذلك افتخارا على الناس؛ وتعاليا عليهم؛ فأمرهم الله - عز وجل - أن يساووا الناس في الفرض؛ وأن يقفوا مواقفهم؛ وأن يفيضوا من حيث أفاضوا؛ وقوله - عز وجل -:
واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ؛ أي: سلوه أن يغفر لكم من مخالفتكم الناس في الإفاضة والموقف.