ولسليمان الريح عاصفة ؛ وقرئت: "الرياح عاصفة"؛ وقرئت: "الريح عاصفة"؛ برفع "الريح"؛ فمن قرأ: "الريح عاصفة"؛ بالنصب؛ فهي عطف على "الجبال"؛ والمعنى: "وسخرنا مع
داود الجبال؛ وسخرنا
لسليمان الريح"؛ و"عاصفة"؛ منصوب على الحال؛ ومن قرأ: "الريح"؛
[ ص: 401 ] رفع؛ كما تقول: "لزيد المال"؛ وهذا داخل في معنى التسخير؛ لأنه إذا قال: "تجري بأمره إلى الأرض"؛ ففي الكلام دليل على أن الله - جل ثناؤه - سخرها.