وقوله - عز وجل -:
ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ؛ هؤلاء المؤمنون؛ يسألون الحظ في الدنيا؛ والآخرة؛ والأصل في " قنا " : " أوقينا " ؛ ولكن الواو سقطت؛ كما سقطت من " يقي " ؛ لأن الأصل " يوقي " ؛ فسقطت الواو؛
[ ص: 275 ] لوقوعها بين ياء وكسرة؛ وسقطت ألف الوصل للاستغناء عنها؛ لأنها اجتلبت لسكون الواو؛ فإذا أسقطت الواو فلا حاجة بالمتكلم إليها؛ وسقطت الياء للوقف؛ وللجزم؛ في قول الكوفيين؛ والمعنى: " اجعلنا موقين من عذاب النار " .