وقوله:
يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم ؛ أي: اقصدوا بركوعكم وسجودكم الله وحده؛
وافعلوا الخير ؛ و"الخير": كل ما أمر الله به.
وقوله:
لعلكم تفلحون ؛ هذا ليس بشك؛ ولكن معناه: "لترجوا أن تكونوا على فلاح"؛ كما قال
لموسى وهارون :
اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ؛ أي: اذهبا على رجائكما كما كما يرجو النبي ممن يبعث إليه؛ والله - عز وجل - من وراء العلم بما يؤول إليه أمر
فرعون ؛ إلا أن الحجة لا تقوم إلا بعد الإبانة.