وقوله - عز وجل -:
ثم جعلناه نطفة ؛ على هذا القول يعني ولد آدم؛ وقيل: " من سلالة من طين " : من مني
آدم - صلى الله عليه وسلم - و " سلالة " : القليل فيما ينسل؛ وكل مبني على " فعالة " ؛ يراد به القليل؛ فمن ذلك: " الفضالة " ؛ و " النخالة " ؛ و " القلامة " ؛ فعلى هذا قياسه. وقوله:
ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ؛ وتقرأ على أربعة أوجه؛ أحدها ما ذكرنا؛ وتقرأ: " فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظم لحما " ؛ ويقرأ: " فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظم لحما " ؛ ويقرأ: " فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظام لحما " ؛ والتوحيد والجمع ههنا جائزان؛ لأنه يعلم أن الإنسان ذو عظام؛ فإذا ذكر على التوحيد فلأنه يدل على
[ ص: 9 ] الجمع؛ ولأنه معه اللحم؛ ولفظه لفظ الواحد؛ فقد علم أن العظم يراد به العظام؛ وقد يجوز من التوحيد إذا كان في الكلام دليل على الجمع ما هو أشد من هذا؛ قال الشاعر:
في حلقكم عظم وقد شجينا
يريد: في حلوقكم عظام. وقوله - عز وجل -:
ثم أنشأناه خلقا آخر ؛ فيه ثلاثة أقوال؛ قيل: جعل ذكرا أو أنثى؛ وقيل: نفخ فيه الروح؛ وقيل: أنبت عليه الشعر؛ ويروى
nindex.php?page=hadith&LINKID=942124أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزلت هذه الآية؛ فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: " فتبارك الله أحسن الخالقين " ؛ فقال - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر: إن الله قد ختم بها الآية.