وقوله:
وشجرة تخرج من طور سيناء ؛ " شجرة " ؛ منصوب؛ عطف على قوله:
فأنشأنا لكم به جنات ؛ أي: " وأنشأنا لكم به شجرة " ؛ ويقرأ: " من طور سيناء " ؛ بفتح السين؛ وبكسر السين؛ و " الطور " : الجبل؛ وقيل: إن "
سيناء " : حجارة؛ وهو - والله أعلم - اسم لمكان؛ فمن قال: " سيناء " ؛ فهو على وصف صحراء؛ لا ينصرف؛ ومن قال: " سيناء " ؛ بكسر السين؛ فليس في الكلام على وزن " فعلاء " ؛ على أن الألف للتأنيث؛ لأنه ليس في الكلام ما فيه ألف التأنيث على وزن " فعلاء " ؛ وفي الكلام نحو: " علباء " ؛ منصرف؛ إلا أن " سيناء " ؛ ههنا اسم للبقعة؛ فلا ينصرف؛ قوله:
تنبت بالدهن ؛ يقال: " نبت الشجر " ؛ و " أنبت " ؛ في معنى واحد؛ قال
زهير: رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم .. قطينا لهم حتى إذا أنبت البقل
ومعنى " تنبت بالدهن " : أي: تنبت وفيها دهن؛ ومعها دهن؛ كما تقول: " جاءني زيد بالسيف " ؛ تريد: " جاءني ومعه السيف " ؛ وقوله (تعالى):
وصبغ للآكلين ؛
[ ص: 11 ] يعنى بها الزيتون.