وقوله:
وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ؛ أي: " فاتقون لهذا " ؛ وقد فسرنا في سورة " الأنبياء " ؛ كل ما يجوز في نظير هذه الآية؛ وجملة تأويلها أن دينكم دين واحد؛ وهو الإسلام؛ وأعلم الله - عز وجل - أن قوما جعلوا دينهم أديانا؛ فقال:
فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا ؛
[ ص: 16 ] ويقرأ: " زبرا " ؛ فمن قرأ: " زبرا " ؛ فتأويله: " جعلوا دينهم كتبا مختلفة " ؛ جمع " زبور " ؛ و " زبر " ؛ ومن قرأ: " زبرا " ؛ أراد: " قطعا " .