وقوله:
بل قلوبهم في غمرة من هذا ؛ يجوز أن يكون " هذا " ؛ إشارة إلى ما وصف من أعمال البر؛ في قوله:
إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ؛ إلى قوله:
يسارعون في الخيرات ؛ أي: " قلوب هؤلاء في عماية من هذا " ؛ ويجوز أن يكون " هذا " ؛ إشارة إلى
[ ص: 18 ] الكتاب؛ المعنى: " بل قلوبهم في غمرة من الكتاب الذي ينطق بالحق " ؛ وأعمالهم محصاة فيه؛ قوله:
ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون ؛ أخبر الله - عز وجل - بما سيكون فيهم؛ فأعلم أنهم سيعملون أعمالا تباعد من الله؛ غير الأعمال التي ذكروا بها.