وقوله:
حتى إذا جاء أحدهم الموت ؛ يعني به الذين ذكروا قبل هذا الموضع؛ ودفعوا البعث؛ فأعلم أنه إذا حضر أحدهم الموت
قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ؛ وقوله: " ارجعون " ؛ وهو يريد الله - عز وجل - وحده؛ فجاء الخطاب في المسألة على لفظ الإخبار؛ لأن الله - عز وجل - قال:
إنا نحن نحيي ونميت ؛
[ ص: 22 ] وهو وحده يحيي ويميت؛ وهذا لفظ تعرفه العرب للجليل الشأن؛ يخبر عن نفسه بما يخبر به الجماعة؛ فكذلك جاء الخطاب في " ارجعون " ؛ وقوله:
كلا ؛ ردع؛ وتنبيه.